بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

لا أستمتع بكلام الغزل.. فهل أنا باردة جنسيا؟؟

كلماته في بعض الأحيان لا أشعر بها

أنا فتاة مقبلة على الزواج، أحيانا أحسّ برغبة شديدة في ممارسة العلاقة الزوجية، وأحيانا أحس بأنني باردة؛ وهو ما يخيفني من المستقبل مع زوجي؛ لأنه كما أعرف شيء مهم للزوج، فحتى كلماته في بعض الأحيان لا أحس بها.. فهل هذا دليل على أني باردة جنسيا؟
الصديقة العزيزة.. إجابتي عن سؤالك هي “لا”، هذا الأمر لا يدل على أنك باردة؛ وذلك لأنك تشعرين بالرغبة في أوقات أخرى، وتكونين فيها في حالة طبيعية، وهذا هو الأمر الطبيعي بالنسبة للرجال وللنساء؛ فحال الرغبة لا يكون على منوال واحد، ولكن تكون هناك بعض الأوقات التي تكون الرغبة فيها قوية وشديدة، وبعض الأوقات تخفّ هذه الرغبة، وربما تختفي في بعض الأحيان في ظروف ضغوط نفسية مثل القلق أو غيره، وهذا الأمر أيضا سيكون بالنسبة لزوجك أيضا، فلا تقلقي فستتفاهمان في هذا الأمر، وسيراعي كل منكما احتياجات الآخر، ويفهم متى يكون الآخر في حالة رغبته وكيف يتواءم معه.. مع تمنياتنا بالسعادة الدائمة.
السلام عليكم.. هل الجماع الفموي يسبب سرطان الفم أو أي نوع من أنواع السرطان؟
الصديق العزيز.. هناك بعض الدراسات التي تحدثت عن هذا الأمر، ولكنها لم ترق إلى درجة الحقيقة العلمية، خاصة أنه من المفترض لدينا أن هذا الأمر يكون نوعا من المداعبة وليس بديلا عن الجماع الطبيعي الحقيقي.. مع تمنياتنا بالصحة الدائمة.
السلام عليكم، خطيبي مريض بالسكري ويستخدم إبر الأنسولين منذ 12 سنة.. فهل سيؤثر هذا من الناحية الجنسية؟
أحد الأعراض الجانبية لمرض السكري أو أحد مضاعفاته هو حدوث ضعف في الانتصاب عند بعض الأشخاص، واختلفت التفاسير ما بين التهاب الأعصاب المغذية لعملية الانتصاب أو لأسباب أخرى، ولكن هذا الأمر وارد حدوثه ليس في كل مرضى السكري، ولكن في نسبة منهم، وهو من المضاعفات المتأخرة لمرض السكري، أي أنه لا يحدث مبكرا في المرض؛

الأفلام الإباحية والممارسات الشاذة أثناء الجماع!!

العلاقة بين الزوجين يجب أن تتم في إطار الإعمار

أردت الاستفسار عن الممارسات الشاذة التي يتبعها بعض الأزواج في مداعبة زوجاتهم مثل تخيل رجل أخر يفعل بامرأته وهو يحادثها أثناء العلاقة الزوجية؛ لإثارته أكثر مع أنه لا يقصد شيئا وينسى كل شيء بعد الممارسة، فقط يفعل ذلك للإثارة ويطلب من زوجته مجاراته في الحديث؟؟ فماذا تفعل الزوجة في هذه الحالة؟؟
الصديق العزيز.. هذا السؤال أوضح الصورة أكثر، فلك حق في وصف هذه الممارسات بأنها ممارسات شاذة؛ لأنه لا يوجد شيء اسمه أنه لا يقصد شيئا فكيف يرضى رجل على رجولته أن يطلب من زوجته أن تتخيل أنها على علاقة برجل آخر وأن زوجها يقوم بالحديث مع هذا الرجل لإثارته أي رجولة هذه؟ وأي فطرة سوية تقبل هذا؟؟
إن هذا التوضيح يدل على حالة من الشذوذ في الممارسة غير مقبولة؛ لأن الله عز وجل قد جعل لهذه الممارسة طرقا طبيعية ولم يضيق في شيء إلا في إتيان المرأة في دبرها فإذا كان الأمر بهذا الاتساع فلماذا نلجأ إلى الشذوذ؟؟
مع الأسف الشديد هذا الأمر ناتج من مشاهدة الأفلام الجنسية القادمة والنابعة من ثقافة غير ثقافتنا، وربما كانت المقالات التي تتحدث عن رؤيتنا لهذه العلاقة من منظورنا الثقافي هي محاولة لتنقية الثقافة الجنسية مما شابها من شوائب نتيجة لتأثرها بالثقافة الغربية، ولقد تأكدت من تأثير هذا المعنى عندما اطّلعت على أحد الأفلام العلمية والتي تطرح تصورهم عما ينبغي أن يكون في العلاقة الجنسية، فوجدت أن للثقافة دور مهم جدا في هذه الممارسات؛ لأن الأمر أصلا ينبع من النظرة إلى الكون، وبالتالي النظرة إلى العلاقة بين الجنسين.
وفي الإسلام كل شيء لله، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، والله أيضا يحدد وظيفة الإنسان فيقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ويحدث الملائكة عندما خلق آدم فيقول: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}.
وبالتالي فإن العلاقة بين الزوجين يجب أن تتم في هذا الإطار؛ في إطار الإعمار وإطار العبودية لله، ولذا فإن ليلة الزفاف الليلة الأولى التي تتم فيها العلاقة بين الزوجين لأول مرة تبدأ بصلاة ركعتين وتبدأ بالدعاء من الزوج، ويوصي الرسول الكريم أيضا الرجال بالدعاء أثناء الجماع.
إذن القصة عندنا مختلفة تماما عن القصة عندهم؛ حيث ثقافة المتعة وإعلاء حق الإنسان في الحصول على كل ما يمتعه بأي صورة كانت، ولذا فإن الشذوذ الجنسي أصبح نوعا من الاختلاف الشخصي، بل وأصبح من حق الشواذ تكوين أسرة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يفعلوا أي شيء بلا حدود ولا قيود بما يؤدي للحصول على أكبر قدر من المتعة حتى لو امتهن الإنسان كرامته أو كرامة زوجته، ومع ذلك فإن الكثير من العقلاء هناك ما زالوا يعتبرون هذه الممارسات نوعا من الشذوذ.
السلام عليكم، أود معرفة إلى أي مدى تستثار المرأة من ثدييها، والكيفية الصحيحة إذا كان هذا الأمر مقبولا؟ وشكرا.
الصديق العزيز.. تختلف النساء في هذا الأمر؛ فترتيب مناطق الإثارة يختلف من امرأة إلى أخرى، وأيضا طريقة الإثارة أيضا تختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن بصورة عامة الثدي هو إحدى مناطق الإثارة المهمة بالنسبة للمرأة، ويتم التعامل معه عن طريق اللمس بصوره المختلفة وبدرجاته المختلفة كل حسب درجة إثارتها وتأثرها.

لماذا تلوم المرأة نفسها بعد التحرّش بها؟

توجّه المرأة سؤالا لنفسها: "لماذا طمع فيك أنتِ بالذات؟"

تحدّثنا في الحلقة السابقة (تعرف على التركيبة النفسية للمتحرش.. والمتحرش بها) عن محاور سيكولوجية التحرش ومنها سيكولوجية المتحرش وسيكولوجية المتحرش به.
في هذه الحلقة سوف يكون الحديث عن الاحتياجات والدوافع والضوابط، وعن الآثار النفسية للتحرش الجنسي.

ثالثا: الاحتياجات
وضع عالم النفس الشهير أبراهام ماسلو ما يسمّى بهرم الاحتياجات، فوضع في قاعدته الاحتياجات الأساسية (أو البيولوجية) وهي الطعام والشراب والمسكن والجنس، ويعلوها الاحتياج للأمن ويعلوه الاحتياج للحب، ويعلوه الاحتياج للتقدير الاجتماعي، ويعلوه الاحتياج لتحقيق الذات، ويعلوه الاحتياجات الروحية. فإذا فقد الإنسان أحد هذه الاحتياجات أو بعضها أو أغلبها فإنه يسعى لإشباعها من نفس نوع الاحتياج إن وجد، أو من احتياج آخر أعلى أو أدنى حسب ما يتاح له.
فمثلا إذا فقد الإنسان الحب أو فقد التقدير الاجتماعي أو فقد القدرة على تحقيق ذاته، أو فقد القدرة على التواصل الروحي فإنه ربما يلجأ إلى التحرش أو الانغماس في الجنس أو القمار أو المخدرات؛ في محاولة منه لسدّ فجوة الاحتياج المفقود.
 وقياسا على هذا نستطيع القول بأن الشباب الذين قاموا بالتحرش الجماعي في وسط القاهرة كانوا يفتقدون ربما الإحساس بالكرامة أو الإحساس بالقيمة أو الإحساس بالحب أو الإحساس بالأمان، أو فقدوا القدرة على الإشباع الجنسي بطريق شرعي، فانطلقوا يعوّضون هذه الاحتياجات المفقودة من خلال التحرش.
رابعا: الدوافع والضوابط
يتميز الإنسان الطبيعي بحالة من التوازن بين الدوافع والضوابط، وهذا ما يجعله يتمكّن من السيطرة على دوافعه، بناء على الاعتبارات الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
وضوابط الإنسان ليست كلها داخلية متمثلة في الضمير الشخصي، ولكن هناك الضابط الاجتماعي المتمثل في ضغط الأعراف والتقاليد، وهناك الضابط القانوني الذي يمثل نوعا من الردع، خاصة لأولئك الذين لم يردعهم الضمير ولم تردعهم الأعراف والتقاليد الاجتماعية. وإذا ضعف أي من هذه الضوابط أو ضعفت كلها، أو طغت الدوافع فإننا نتوقع خروج الرغبات (العدوانية والجنسية) فجّة ومتحدية ومهددة للسلام الاجتماعي.

الآثار النفسية للتحرش الجنسي:

هناك آثار سريعة تظهر مباشرة أثناء حالة التحرش وتستمر بعدها لعدة أيام أو أسابيع، وتتلخص في حالة من الخوف والقلق وفقد الثقة بالذات وبالآخرين وشعور بالغضب من الآخرين وأحيانا شعور بالذنب.
والشعور بالذنب هنا يأتي من كون المرأة حين تتعرض للتحرش كثيرا ما تتوجّه لنفسها باللوم وأحيانا الاتهام، ولسان حالها يقول لها: “ماذا فعلت لكي يفكر هذا الشخص في التحرش بك؟”، “يبدو أن فيك شيئا شجّع هذا الشخص على أن يفعل ما فعل”، “يبدو أنك فعلا سيئة الخلق وعديمة الكرامة”، “لماذا طمع فيك أنت بالذات؟”، “إنه يظن أنني من أولئك النساء الساقطات”، “هل يكون قد سمع عني شيئا شجّعه على ذلك؟”.
وهناك آثار تظهر على المدى الطويل، وتتمثل فيما نسميه بكرب ما بعد الصدمة، خاصة إذا كان التحرش قد تمّ في ظروف أحاطها قدر كبير من الخوف والتهديد للشرف أو للكرامة أو لحياة الضحية وسلامتها، وهنا تتكون ذاكرة مرَضية تستدعي الحدث في أحلام اليقظة أو في المنام، وكأنه يتكرر مرات كثيرة، كما يحدث اضطراب نفسي وفسيولوجي عند مواجهة أي شيء يذكّر الضحية بالحدث، ويتم تفادي أي شيء له علاقة بالحدث، ويؤدّي ذلك إلى حالة دائمة من الخوف والانكماش والتردد وسرعة التأثر. كما أن الضحية تفقد قدرتها على الاقتراب الآمن من رجل، وإذا تزوّجت فإنها تخشى العلاقة الحميمة مع زوجها؛ لأنها تثير لديها مشاعر متناقضة ومؤلمة.